حرب غزة تنسف أحلام ميسي فلسطين
كشف نجم وموهبة كرة القدم، والملقب بـ ميسي فلسطين “محمود السلمي”، عن جزء يسير من معاناته اليومية التي يعيشها، بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وأكد ” السلمي”، الذي سبق له اللعب في صفوف الأهلي المصري في حوار مع وكالة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أن الحرب على قطاع غزة، نسفت كل أحلامه، وقضت على طموحاته الرياضية رغم صغر سنه.
ووصف السلمى حاله وحال المواطنين الفلسطينيين في غزّة بعبارات مؤثرة، تعكس حجم المعاناة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي كل يوم، إذ صرّح: “عندما وضعت قدمي أول مرة على أرضية الميدان شعرت بألم في صدري، لم أكن أعرف ما يحدث، اعتقدت أني ما زلت أحمل قميص فريقي، وأحتفل مع المشجعين بهدفي، لكني لم أكن أستمع لأيّ صوت بسبب الضجيج، المدرجات كانت فارغة، حينها شعرت بصفعة الحرب، واستفقت وأمامي مشهد مؤلم جداً”.
وتحدث محمود عن يوم وصوله إلى ملعب الشهيد محمد الدرة، في دير البلح، وهو الملعب الذي يعرفه جيداً، بما أنه لعب فيه مباريات عدة، لكنه عاد لاجئاً مرغماً هذه المرة، وباحثاً عن ضمان سلامة ابنتيه، سيلا التي وُلدت وسط العدوان، وسيلين التي لا تتجاوز سنّها العامين، وتحولت ذكرياته الجميلة، بعدما كان نجماً يصول ويجول على أرضية هذا الملعب، إلى مكان يحيط به القصف وينتشر فيه الشقاء.
وشرح النجم الفلسطيني الوضع الذي يعانيه: “اضطررت لترك بيتي في حي الشجاعية بسبب الحرب، لم أتوقع أن أتوجه نحو المكان الذي عشت فيه ذكريات جميلة، سجلت الأهداف هنا واحتفلت مع المشجعين، لكني الآن أشعر بالمعاناة والخوف، فهذا الملعب تحول إلى ملجأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وأصبحت العائلات تعاني فيه صعوبات لضمان لقمة العيش”.
ولعب محمود السلمى مع أندية عدة، أبرزها الأهلي المصري، العام 2018، لكنه لم يبقَ هناك طويلاً، بعدما وافق على الانضمام إلى صفوف نادي شباب العقبة الأردني، قبل أن يعود لفلسطين، حاملاً معه سحره على أرضية الميدان، لكي يُمتّع أنظار المشجعين المتحمسين لفك العزلة المفروضة من الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر كرة القدم، لكن العدوان جاء ليفسد كل شيء، ويستهدف الرياضيين واللاعبين على وجه الخصوص.