يومٌ صعب عاشته مدينة الخليل بسبب اقتحامات الاحتلال وتصعيده ضد الأسرى المحرَّرين

انتهاكات الاحتلال في الخليل

الخليل مكس | عاشت مدينة الخليل يومًا صعبًا أمس، حيث صعّدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها بالتزامن مع وصول الأسرى المحرَّرين ضمن صفقة التبادل إلى منازلهم، مستهدفةً بيوتهم بسلسلة من الاقتحامات والمداهمات التي طالت عدة مناطق في المدينة ومحافظة الخليل بأكملها.

ففي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرَّر عماد أبو رموز في منطقة الحرس أكثر من مرة، ونفذت عمليات تفتيش استفزازية داخله. كما داهمت بلدات إذنا، دورا، حلحول، صوريف، وبيت أمر، وركزت اقتحاماتها على منازل الأسرى المحرَّرين، ومنها منازل شحادي الجياوي وعلي فرج الله في بلدة إذنا، حيث عمدت إلى تخريب محتوياتها وترهيب ساكنيها وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين في البلدة.

ولم تقتصر الاعتداءات على الاقتحامات، بل شهدت منطقة الحاووز بمدينة الخليل مواجهات بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على الشبان، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح متفاوتة. كما أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين، متسببة بحالات اختناق بينهم.

في خطوة تصعيدية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وسط استنفار داخل أروقته، فيما لم تُعرف بعد تفاصيل الاعتداءات التي نفذتها هناك.

كما فرض الاحتلال طوقًا مشددًا على مدينة الخليل، مغلقًا جميع مداخلها ومنفذًا عمليات تفتيش وتنقيل تعسفية بحق المواطنين في المناطق التي اقتحمها، ما أدى إلى عرقلة الحركة وشلّ الحياة اليومية في المدينة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي وسط تحذيرات من استمرار استهداف الأسرى المحرَّرين وعائلاتهم، حيث يرى مراقبون أن هذه الخطوات تهدف إلى تقويض فرحة الإفراج عن الأسرى والضغط على أهاليهم بوسائل قمعية ممنهجة.

زر الذهاب إلى الأعلى