شارع السهلة في الخليل: تاريخ عريق وتحديات مستمرة
تقرير الصحفي ثائر فاخوري
أهمية تاريخية وثقافية
شهد شارع السهلة أحداثًا تاريخية مهمة، حيث كان شاهدًا على تغيرات اجتماعية وسياسية أثرت في معالمه وساكنيه. يُعتبر الشارع جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية لمدينة الخليل، حيث يسعى الأهالي للحفاظ على طابعه التاريخي ومنع أي محاولات لتغيير هويته.
التحديات الحالية
تعرض الشارع لإجراءات إسرائيلية مشددة، بما في ذلك إغلاقه لمدة 15 عامًا، مما أثر سلبًا على حركة الفلسطينيين والتجارة المحلية. في عام 2015، سمح الاحتلال بفتح بعض المحال التجارية في الشارع، مما أعاد جزء من الحياة إلى المنطقة.
رغم السماح باعادة فتح بعض المحال التجارية في الشارع، لا تزال المنطقة تواجه تحديات بسبب وجود المستوطنين والإجراءات الأمنية المشددة، مما يفرض صعوبات يومية على المواطنين في التنقل وممارسة حياتهم الطبيعية.
إعادة افتتاح المحكمة الشرعية
في خطوة تعكس الجهود المبذولة لتعزيز صمود المواطنين والحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة، تم في عام 2016 إعادة افتتاح المحكمة الشرعية في البلدة القديمة بالخليل بعد ترميمها وتأهيلها.
تأثير أحداث 7 أكتوبر 2023
بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرض المواطنين وسكان الشارع وأصحاب المحال التجارية الى أعمال عنف وتضيقات من المستوطنين وجنود الاحتلال وتم اغلاق جميع المحال الموجودة بالشارع
جهود الحفاظ على التراث
يبذل سكان الخليل جهودًا مستمرة للحفاظ على الطابع التاريخي لشارع السهلة، من خلال ترميم المباني القديمة وتنشيط الحركة التجارية والثقافية في المنطقة. تُعتبر هذه الجهود جزءًا من مبادرات أوسع لحماية التراث الفلسطيني في وجه التحديات المستمرة.
دعوة للزيارة والتضامن
يُعد شارع السهلة رمزًا للصمود والتاريخ العريق لمدينة الخليل. زيارة الشارع والتعرف على معالمه تُسهم في دعم سكانه والحفاظ على هويته الثقافية والتاريخية.
في الختام، يبقى شارع السهلة شاهدًا حيًا على تاريخ الخليل وتحدياتها المستمرة، ورمزًا لإرادة سكانها في الحفاظ على تراثهم وهويتهم الوطنية.
